قنوت اول حضرت امام محمد باقر (ع)
قنوت الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ إِنَّ عَدُوِّي قَدِ اسْتَسَنَّ فِي غُلْوَانِهِ وَ اسْتَمَرَّ فِي عُدْوَانِهِ وَ أَمِنَ بِمَا شَمِلَهُ مِنَ الْحِلْمِ عَاقِبَةَ جُرْأَتِهِ عَلَيْكَ وَ تَمَرَّدَ فِي مُبَايَنَتِكَ وَ لَكَ اللَّهُمَّ لَحَظَاتُ سَخَطٍ بَيٰاتاً وَ هُمْ نٰائِمُونَ وَ نَهَاراً وَ هُمْ غَافِلُونَ وَ جَهْرَةً وَ هُمْ يَلْعَبُونَ وَ بَغْتَةً وَ هُمْ سَاهُونَ وَ أَنَّ الْخِنَاقَ قَدِ اشْتَدَّ وَ الْوَثَاقَ قَدِ احْتَدَّ وَ الْقُلُوبَ قَدْ مُحِيَتْ وَ الْعُقُولَ قَدْ تَنَكَّرَتْ وَ الصَّبْرَ قَدْ أَوْدَى وَ كَادَ يَنْقَطِعُ حَبَائِلُهُ فَإِنَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ مِنَ الظَّالِمِ وَ مُشَاهَدَةٍ مِنَ الْكَاظِمِ لَا يُعَجِّلُكَ فَوْتُ دَرَكٍ وَ لَا يُعْجِزُكَ احْتِجَازُ مُحْتَجِزٍ وَ إِنَّمَا مُهِّلَ اسْتِثْبَاتاً وَ حُجَّتُكَ عَلَى الْأَحْوَالِ الْبَالِغَةِ الدَّامِغَةِ وَ بِعُبَيْدِكَ ضَعْفُ الْبَشَرِيَّةِ وَ عَجْزُ الْإِنْسَانِيَّةِ وَ لَكَ سُلْطَانُ الْإِلَهِيَّةِ وَ مَلِكَةُ الْبَرِيَّةِ وَ بَطْشَةُ الْأَنَاةِ وَ عُقُوبَةُ التَّأْبِيدِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كَانَ فِي الْمُصَابَرَةِ لِحَرَارَةِ الْمُعَانِ مِنَ الظَّالِمِينَ وَ كَمَدِ [كَيْدِ مَنْ يُشَاهَدُ مِنَ الْمُبَدِّلِينَ رِضًى لَكَ وَ مَثُوبَةً مِنْكَ فَهَبْ لَنَا مَزِيداً مِنَ التَّأْيِيدِ وَ عَوْناً مِنَ التَّسْدِيدِ إِلَى حِينِ نُفُوذِ مَشِيَّتِكَ فِيمَنْ أَسْعَدْتَهُ وَ أَشْقَيْتَهُ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِالتَّسْلِيمِ لِمَحْتُومَاتِ أَقْضِيَتِكَ وَ التَّجَرُّعِ لِوَارِدَاتِ أَقْدَارِكَ وَ هَبْ لَنَا مَحَبَّةً لِمَا أَحْبَبْتَ فِي مُتَقَدَّمٍ وَ مُتَأَخَّرٍ وَ مُتَعَجَّلٍ وَ مُتَأَجَّلٍ وَ الْإِيثَارِ لِمَا اخْتَرْتَ فِي مُسْتَقْرَبٍ وَ مُسْتَبْعَدٍ وَ لَا تُخْلِنَا اللَّهُمَّ مَعَ ذَلِكَ مِنْ عَوَاطِفِ رَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ كِفَايَتِكَ وَ حُسْنِ كِلَاءَتِكَ بِمَنِّكَ وَ كَرَمِكَ.
مرجع: کتاب مهج الدعوات و منهج العبادات نویسنده : السيد بن طاووس.